Al-Qalam

بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ نٓ وَٱلْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍوَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍوَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍفَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَبِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُإِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَفَلَا تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَوَدُّوا۟ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَوَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍهَمَّازٍ مَّشَّآءٍۭ بِنَمِيمٍمَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍعُتُلٍّۭ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍأَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلْأَوَّلِينَسَنَسِمُهُۥ عَلَى ٱلْخُرْطُومِإِنَّا بَلَوْنَٰهُمْ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَٰبَ ٱلْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا۟ لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَوَلَا يَسْتَثْنُونَفَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَآئِمُونَفَأَصْبَحَتْ كَٱلصَّرِيمِفَتَنَادَوْا۟ مُصْبِحِينَأَنِ ٱغْدُوا۟ عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَٰرِمِينَفَٱنطَلَقُوا۟ وَهُمْ يَتَخَٰفَتُونَأَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا ٱلْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌوَغَدَوْا۟ عَلَىٰ حَرْدٍ قَٰدِرِينَفَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوٓا۟ إِنَّا لَضَآلُّونَبَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَقَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَقَالُوا۟ سُبْحَٰنَ رَبِّنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَفَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَٰوَمُونَقَالُوا۟ يَٰوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا طَٰغِينَعَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَٰغِبُونَكَذَٰلِكَ ٱلْعَذَابُ وَلَعَذَابُ ٱلْءَاخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا۟ يَعْلَمُونَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِأَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَأَمْ لَكُمْ كِتَٰبٌ فِيهِ تَدْرُسُونَإِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَأَمْ لَكُمْ أَيْمَٰنٌ عَلَيْنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَسَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌأَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ فَلْيَأْتُوا۟ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُوا۟ صَٰدِقِينَيَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَخَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا۟ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَفَذَرْنِى وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا ٱلْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَوَأُمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌأَمْ تَسْـَٔلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَأَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَفَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌلَّوْلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌفَٱجْتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَوَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَٰرِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا۟ ٱلذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُۥ لَمَجْنُونٌوَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَٰلَمِينَ